west edmonton mallيوصف بأنه أكبر سوق في المدينة، وقد يوصف بأنه أكبر سوق
في البلد، وقد يمتد التفرد إلى القارة بأجمعها فيقال إنه أكبر سوق في
القارة، ولكن مدينة ادمنتون ( Edmonton ) في مقاطعة البرتا في كندا تفتخر
بأن لديها أكبر سوق في العالم على الإطلاق.
وقد كانت مدينة بلومنغتون في ولاية مينوسوتا تفتخر بأن فيها أكبر سوق في
العالم وهو المسمى بالمجمع الأمريكي ( American Mall ) وكان ذلك قبل
افتتاح هذا السوق في عام 2000م، علما بأن السوق الحالي تم بناؤه على
مراحل، وتجاوز السوق السابق في مدينة بلومنغتون بنحو مليون قدم مربع.
ومدينة ادمنتون هي مدينة صغيرة مقارنة بمدن عالمية كبيرة، فعدد سكانها لا
يتجاوز المليون نسمه، وتتميز بجمال الطبيعة وكرمها، وكانت أيضا ولا تزال
منطقة سياحية ترفيهية، وزاد في الإقبال عليها هذا السوق الفريد في نوعه
وفكرته وهندسته، فعلى بعد عشرين كم من المدينة بني المجمع الكبير والمسمى
سوق غرب ادمونتن، وفي هذا السوق يقضي السائح أياما عديدة بدون أن يخرج من
حرم هذا السوق، فهو مدينة متكاملة، ولن يفتقد أي شيء مهما كان في هذا
السوق، حتى ولو كان يبحث عن الشمس، فالإضاءة فيه طبيعية، وفي الوقت نفسه
هو من الأسواق المغلقة.
الأوصاف والأقسام
مساحة هذا المجمع هي5.300.000 قدم مربع، ويرتفع إلى طابقين في بعض أجنحته،
ويمتد إلى عدة طوابق في أماكن أخرى، حيث توجد الفنادق والألعاب المغطاة
التي تتوزع على جنبات هذه المجمع.
ويتسع لوقوف 20.000 سيارة في مواقفه المتعددة والقريبة لكل أنشطته
المنوعة، فعند جناح المسارح توجد إمكانية كبيرة لوقوف مئات السيارات
تسهيلا للزائرين. علما بأن هناك 58 مدخلا رئيسيا لهذا السوق الواسع.
هذه المجمع يحتوي على 800 معرض تجاري، منها الكبير الذي يغطي مساحة كبيرة
ويمتد إلى عدة طوابق، ومنها ما هو معرض صغير يقدم قبعات أسبانية.
وليس البضائع المادية وحدها هي ما يعرضه هذا السوق، بل إن هناك 26 قاعة
كبيرة لتقديم أنواع الفنون المختلفة مثل السينما والمسارح، وقاعات
الموسيقى، والمعارض أيضا، هذا ما جعل هذا السوق مزدحما دائما، فالمعارض
والمسرحيات والألعاب البهلوانية تقدم أنشطتها الترفيهية الجديدة كل أسبوع.
وتمتد هذه المعارض على جوانب وأجنحة تمتد إلى مسافة ثلاثة كم ونصف، لذا
فإن المتجول في هذا السوق لا يستطيع أن يواصل التجول بدون أن يستريح في
أحد المقاهي في هذه الأجنحة، والتي تنتشر أيضا على جوانب هذا السوق الكبير.
ويوفر هذا السوق 23500 وظيفة وعمل بين بائع وطباخ وعامل نظافة وحارس ومشرف ومحاسب، كما أن إدارة هذا المركز يقوم بها 950 موظفا .
توفر أكثر من 110 مطعم في هذا السوق طلبات ورغبات السائح أيا كانت جنسيته،
أو مزاجه أو استطعاماته ، وسيجد الأكل المفضل الذي سيعجبه، فهو سيحتار في
الاختيار بين أنواع المطاعم وتجمعاتها، فيوجد المطاعم السريعة والمطاعم
المتخصصة بالأسماك واللحوم ومطاعم عشاق الخضار، كما أن محبي الطبخ الصيني
أو الياباني أو الهندي أو الإيطالي لن يشتكوا أبدا من قلته، بل إن لدى
الراغبين في هذه المأكولات بدائل ومطاعم منوعة يحتارون في الاختيار بينها.
والفنادق متوفرة داخل هذا السوق وخارجه، لأن الزائرين لهذا السوق يعلمون
أن يوما واحدا لا يكفي، ولا يمكنهم تغطية ومشاهدة معروضات هذا السوق من
بضائع أو وسائل ترفيه في يوم واحد أو زيارة واحدة، لذا فإن الفنادق متوفرة
ومشغولة دائما.
الترفيه أكثر من البضائع!!
على الرغم من أن هذا المجمع هو مجمع تجاري لتسويق البضائع، إلا أنه يحتوي
على أنشطة ترفيهية كثيرة، مما يجعله في منافسة كبيرة مع بيوت الترفيه
العالمية مثل ديزني لاند، في فلوريدا وباريس، ففي هذا المجمع تلغى الفصول
السنوية، وتكون جميع الأوقات هي الربيع الدائم داخل هذا السوق، فالمركبات
السريعة والمعلقة في الهواء والتي يصل ارتفاعها إلى ما يزيد على ارتفاع
أربعة عشر دورا، والبحيرات الصناعية التي تسعد الصغار وتمتعهم بالموج
الصناعي الذي يتحدى الكبار والصغار في هذه البحيرات الدافئة، والتي تتميز
بأنها تعمل طوال العام لأنها جميعها مغطاة فلا تتعرض للأمطار والثلوج،
وليس لها موسم معين
كما أن قاعات الرقص على الجليد متوفرة أيضا طوال العام، وتقام عليها تدريبات الفريق القومي الكبير لمباريات الهوكي المشهورة في كندا.
سياحة طول العام:
هذا السوق المركزي فريد في نوعه، وجعل المدينة والمنطقة بكاملها منطقة جلب
سياحي كبير، ويزور هذا السوق أكثر من عشرين مليون زائر سنويا، نصفهم من
المناطق المجاورة والبقية من كل أنحاء العالم، وخاصة من جارتهم القريبة
الولايات المتحدة الأمريكية