جامع القرويين
بُنِيَ جامع القرويين كمعهد
للعلم قبل جامعتي السوربون وأوكسفورد، وما زال إلى اليوم أحد المراكز
الرئيسية للإشعاع الثقافي بالمغرب العربي. تحتوي مكتبته على 30 ألف مجلد،
وبها مصحف يرجع تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي، وقد شُيِّدَ هذا الجامع
سنة 857م وتم توسيعه سنة 1317م.
طنجة
طنجة بوابة المغرب، تقع في ملتقى الطرق بين أوروبا وإفريقيا، ملتقى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط
توصف بأنها يمامة على كتف إفريقيا. أسسها "تنجيس" في القرن الرابع قبل
الميلاد، تنازع بشأنها القرطاجيون والرومان والفينيقيون والوندال والإسبان
والبرتغاليون والإنجليز.
ها هو ذا السوق الكبير، تشرف عليه المنارة المزينة بالفسيفساء المتعدد
الألوان لمسجد سيدي بوعبيد، وهناك قصر دار المخزن المشيد في القرن 17م،
بقبابه الرخامية وديكوراته المزينة بالفسيفساء وهي تأوي اليوم مُتْحَف
الفنون المغربية العتيقة والحديثة.
والى الشمال الغربي على بُعْدِ اثني عشر كيلومترًا من طنجة، يعانق المحيط
الأطلسي البحر الأبيض المتوسط، حيث تستمر أمواج البحر في حفر حفارات مغارة
هرقل ومن هناك تبدو الآثار الرومانية للحمامات.
مكناس
شيدت في القرن الحادي عشر من
طرف المرابطين لتكون مؤسسة عسكرية. بعد ذلك أصبحت عاصمة للبلاد في عهد
المولى إسماعيل (1672-1727) مؤسس الدولة العلوية ، وقد جعل منها مدينة
متميزة ذات طابع إسباني- موريسكي محاطة بأسوار عالية تتخللها أبواب عظيمة
تمثل مزيجا متناسقا يجمع بين مميزات العمارة الإسلامية والعمارة الأوربية
في المغرب العربي خلال القرن السابع عشر.
تطوان
تتمسك تطوان بالريف، وهي مدينة
بيضاء تزينها الخضرة وفيها تتجانس الثقافتان المغربية والأندلسية، وهي
معقل المتاحف الرائعة والمؤسسات الثقافية المختلفة، وتعتبر تطوان القديمة
من أصغر المدن المغربية العتيقة وأكملها
الصويرة
تعتبر نموذجا فريدا لمدن القرن
السابع عشر المحصنة، شيدت المدينة القديمة وفقا للأسس الهندسية العسكرية
الأوروبية لذلك العصر. واعتبرت منذ تأسيسها ميناء تجاريا دوليا يربط
المغرب والصحراء بأوروبا.
العرائش
العرائش مشهورة بموقع "ليكسوس". يقال بأن هرقل قطف فيها تفاح الذهبي، كان هذا إنجازه الحادي عشر.
أما الآثار الأكثر تجليًّا فهي المعبد والمسرح والقلعة والحمامات.
أصيلا
على طول الضفة الأطلسية تبدو
المدينة الصغيرة "أصيلا" على بُعْد أربعين كيلومترًا من طنجة، كأنها في
غفوة خلف أبوابها الزرقاء والخضراء والصفراء، فقد تعاقبت عليها عدة دول
أجنبية.
كانت "أصيلا" رومانية وإسبانية وبرتغالية تُوَفِّر اليوم قلاعها وصوامعها
نزهات هادئة على جانب البحر، ومطاعِمُها معروفة بِسَمَكها المقلي.