=16]نقطة
تقاطع بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وبين الحضارات، مدينة
طنجة المغربية غنية بتاريخها العريق، بموقعها الجغرافي والجيوستراتيجي
المتميز، بجمالية عمرانها وبتنوع عطاءاتها الفنية والثقافية.[/size][/size]
[size=16]مدينة
البوغاز طنجة، بوابة إفريقيا إلى أوروبا، هي أيضا مدينة سياحية بامتياز
لما تتوفر عليه من معالم تاريخية وشواطئ رائعة ومنتجعات ربيعية ألهمت
العديد من الأعمال الإبداعية العالمية.[/size]
[size=16]مدينة
طنجة : في شمال المغرب بعدد سكان يقارب 350,000 أو 550,000 بضواحيها.
تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي
من جهة، و بين القارة الأوروبية و القارة الافريقية من جهة أخرى. طنجة هي
عاصمة جهة طنجة تطوان.
***
[/size]
[size=21]**
اصل كلمة طنجة
يشهد على
تاريخ طنجة المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بها و منطقتها، و
المنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفنيقيين و البونيقيين التي
ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم " تينجيس " زوجة " آنتي " ابن"
بوسايدون " إله البحر و " غايا " التي ترمز للارض ثم الفترة الرومانية
التي خلالها اصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية بل انه من المحتمل
جدا ان روما جعلت من طنجة عاصمة لموريتانيا الطنجية المقاطعة الغربية
لروما بشمال افريقيا.[/size]
[size=21][/size]
[size=21][تحرير] اسوار المدينة العتيقة و معالمها
تمتد على طول
2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود،
جنان قبطان، واد أهردان، و بني إيدر. بنيت أسوار المدينة على عدة مرا حل،
و التي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية "تينجيس".
تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت عدة
أشغال الترميم و إعادة البناء و التحصين خلال الفترة الإنجليزية
(1661-1684)، ثم فترة السلا طين العاويين الذين أضافوا عدة تحصينات في
القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام - برج عامر
- برج دار الدباغ و برج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة -
باب مرشان- باب حاحا - باب البحر- باب العسة - باب الراحة و باب المرسى.[/size]
[size=21]قصبة
غيلان : تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق, على الطريق المؤدية إلى
مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664 م، و يرتبط اسمها
باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي
احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و 1684 م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي
محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين و بارزين،
تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.[/size]
[size=21]قصر
القصبة أو دار المخزن : تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة
الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ
القديم. بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل في القرن XVIII م،
من طرف الباشا علي أحمد الريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper
castel ». وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت
المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت
البناية إلى متحف إثنوغرافي و أركيولوجي لطنجة و منطقتها.[/size]
[size=21]الجامع
الكبير : على مقربة من سوق الداخل يتواجد الجامع الكبير. تم تحويله إلى
كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة
أعمال ترميم و توسيع خلال الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى
زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء و زليج و صباغة
ونقش ونحت و كتابة على الخشب و الجبس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة
مكون من ثلاثة أروقة متوازية مع حائط القبلة و صحن محاط من كل جانب
برواقين. و بذالك فهو يعتبر نموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة
هندستها.[/size]
[size=21]جامع
الجديدة : يعرف كذلك باسم جامع عيساوة و أحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام
الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء. . يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف
الفسيفسائية.[/size]
[size=21]جامع
القصبة : يوجد بزنقة بن عبو. بني في القرن XVIII م من طرف الباشا علي أحمد
الريفي، و يعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.[/size]
[size=21]السفارة
الأمريكة :تعتبر هذه البناية أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة
خارج أمريكا بعد أن أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م.
فبعد أن استعملت كسفارة أمريكة بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى
حدود سنة 1976م حيث أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط
يذكر بنموذج العمارة الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات
المخصصة لعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب خلا ل
القرنين XVIII و XIXم. كما يوجد بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة
متخصصة في تاريخ المغرب العربي و قاعات أخرى للدراسة و البحث، بالإضافة
إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية و
الموسيقية بالمدينة.[/size]
[size=21]الكنيسة
الإسبانية :بعد أن قضت البناية فترة في ملكية أسرتين يهوديتين خلال القرن
XVIII م اشتراها السلطان محمد بن عبد الله حوالي 1760م، تم إهداؤها
للحكومة السويدية لتؤسس بها أول قنصلية لها سنة 1788م. وفي 1871م استغلها
الحاكم الإسباني ليجعل منها إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة
كبيرة سماها "لابوريشيما"على السيدة مريم أم المسيح. لكن منذ حوالي ثلاثين
سنة، و لأنه لم يعد يتردد المسيحيون على الكنيسة بكثرة، أصبحت المؤسسة
تعنى بأنشطة اجتماعية مختلفة. أما حاليا فلم يبق من البناية سوى الجزء
العلوي من السلم الرئيسي.[/size]
[size=21]أحدث
هذا المتحف سنة 1990 ويبلغ الجناح المخصص للعرض الدائم 276 متر مربع موزعة
على بهو وخمس قاعات إضافة إلى حديقة مصممة على الطراز الهندسي البريطاني.
تعتبر بناية المتحف إحدى المعالم العمرانية الفريدة بطنجة حيث شيدت سنة
1898 على الطراز الهندسي البريطاني لتستجيب لمتطلبات البروتوكول على
اعتبار أن المبنى كان مقرا للقنصل العام البريطاني بالمغرب. فكان لزاما أن
يجمع بين المتانة ورونق وجمالية التصميم والهندسة، وتبلغ مساحة العرض
حوالي 270م على علو قدره 5 أمتار سقفها من الخشب المغلف بسقف مستعار من
الجبص المنقوش مكسوة ببلاط من الخشب الأخضر. يضم المتحف مجموعة مهمة من
أعمال التشكيليين المغاربة ويعطي بانوراما عن الحركة التشكيلية المعاصرة
بالمغرب ويساير الأشواط التي قطعتها بدءا بأعمال رواد الجيل الأول الذين
عبروا الطريق أمام ظهور فن تشكيلي مغربي فأعمال مرحلة الخمسينات التي
تقاسمها اتجاهان، أولهما تمثله "مدرسة الفنون الجميلة بتطوان " والثاني
تمثله" مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء "، ثم مرحلة الستينات التي
أعلنت عن ولادة جيل جديد أحدث القطيعة مع مخلفات الفترة الاستعمارية، كما
يضم المتحف أشكال ذات نزعة فطرية لفناني مرحلة السبعينات.[/size]
[size=21]***[/size]
[size=21]الفتوحات الاسلامية و الغزوات الاوربية[/size]
[size=16][size=16][size=21]بعد
فترة من السبات، استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو
الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين و الموحدين
الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم و حملاتهم. بعد ذلك تتالت على
طنجة فترات الاحتلال الإسباني و البرتغالي و الإنجليزي منذ 1471م إلى
1684م، والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار و الأبراج و
الكنائس. لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية و عمرانية مميزة في تاريخ طنجة ا
لوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين خصوصا المولى إسماعيل و سيدي
محمد بن عبد الله. فبعد استرجاعها من يد الاحتلال الإنجليزي سنة 1684م في
عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري و الدبلوماسي و التجاري
كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، و بالتالي عرفت تدفقا عمرانيا ضخما،
فشيدت الأسوار و الحصون و الأبواب. وازدهرت الحياة الدينية و الاجتماعية،
فبنيت المساجد والقصور و النافورات و الحمامات والأسواق، كما بنيت الكنائس
والقنصليات و المنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين الأجانب، حتى أصبحت طنجة
عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، و مدينة دولية يتوافد عليها
التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات الضريبية التي كانت
تتمتع بها
تقاطع بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وبين الحضارات، مدينة
طنجة المغربية غنية بتاريخها العريق، بموقعها الجغرافي والجيوستراتيجي
المتميز، بجمالية عمرانها وبتنوع عطاءاتها الفنية والثقافية.[/size][/size]
[size=16]مدينة
البوغاز طنجة، بوابة إفريقيا إلى أوروبا، هي أيضا مدينة سياحية بامتياز
لما تتوفر عليه من معالم تاريخية وشواطئ رائعة ومنتجعات ربيعية ألهمت
العديد من الأعمال الإبداعية العالمية.[/size]
[size=16]مدينة
طنجة : في شمال المغرب بعدد سكان يقارب 350,000 أو 550,000 بضواحيها.
تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي
من جهة، و بين القارة الأوروبية و القارة الافريقية من جهة أخرى. طنجة هي
عاصمة جهة طنجة تطوان.
***
[/size]
[size=21]**
اصل كلمة طنجة
يشهد على
تاريخ طنجة المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بها و منطقتها، و
المنتمية إلى حضارات ما قبل التاريخ و حضارات الفنيقيين و البونيقيين التي
ربطت اسم طنجة في أساطيرها العريقة باسم " تينجيس " زوجة " آنتي " ابن"
بوسايدون " إله البحر و " غايا " التي ترمز للارض ثم الفترة الرومانية
التي خلالها اصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنة الرومانية بل انه من المحتمل
جدا ان روما جعلت من طنجة عاصمة لموريتانيا الطنجية المقاطعة الغربية
لروما بشمال افريقيا.[/size]
[size=21][/size]
[size=21][تحرير] اسوار المدينة العتيقة و معالمها
تمتد على طول
2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينة العتيقة: القصبة، دار البارود،
جنان قبطان، واد أهردان، و بني إيدر. بنيت أسوار المدينة على عدة مرا حل،
و التي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينة الرومانية "تينجيس".
تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلا أنها عرفت عدة
أشغال الترميم و إعادة البناء و التحصين خلال الفترة الإنجليزية
(1661-1684)، ثم فترة السلا طين العاويين الذين أضافوا عدة تحصينات في
القرن 18م، حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام - برج عامر
- برج دار الدباغ و برج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة -
باب مرشان- باب حاحا - باب البحر- باب العسة - باب الراحة و باب المرسى.[/size]
[size=21]قصبة
غيلان : تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق, على الطريق المؤدية إلى
مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664 م، و يرتبط اسمها
باسم الخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي
احتل مدينة طنجة ما بين 1662م و 1684 م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي
محكم، عبارة عن سورين رباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين و بارزين،
تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.[/size]
[size=21]قصر
القصبة أو دار المخزن : تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا في الجهة
الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخ
القديم. بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل في القرن XVIII م،
من طرف الباشا علي أحمد الريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper
castel ». وهو يحتوي على مجموعة من المرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت
المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعز والرياض. في سنة 1938م تحولت
البناية إلى متحف إثنوغرافي و أركيولوجي لطنجة و منطقتها.[/size]
[size=21]الجامع
الكبير : على مقربة من سوق الداخل يتواجد الجامع الكبير. تم تحويله إلى
كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة
أعمال ترميم و توسيع خلال الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائها وغنى
زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء و زليج و صباغة
ونقش ونحت و كتابة على الخشب و الجبس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة
مكون من ثلاثة أروقة متوازية مع حائط القبلة و صحن محاط من كل جانب
برواقين. و بذالك فهو يعتبر نموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة
هندستها.[/size]
[size=21]جامع
الجديدة : يعرف كذلك باسم جامع عيساوة و أحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام
الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء. . يتميز المسجد بمنارته ذات الزخارف
الفسيفسائية.[/size]
[size=21]جامع
القصبة : يوجد بزنقة بن عبو. بني في القرن XVIII م من طرف الباشا علي أحمد
الريفي، و يعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدار المخزن.[/size]
[size=21]السفارة
الأمريكة :تعتبر هذه البناية أول مؤسسة أصبحت في ملكية الولايات المتحدة
خارج أمريكا بعد أن أهداها لها السلطان مولاي سليمان الأول سنة 1821م.
فبعد أن استعملت كسفارة أمريكة بالمغرب لمدة 135 سنة تم إخلاؤها لفترة حتى
حدود سنة 1976م حيث أصبحت متحفا للفن المعاصر. تحتوي البناية على فناء وسط
يذكر بنموذج العمارة الإسبانية الموريسكية، تحيط به مجموعة من القاعات
المخصصة لعرض مجموعة من اللوحات الفنية التي أنجزت في المغرب خلا ل
القرنين XVIII و XIXم. كما يوجد بها خزانة عامة للكتب الإنجليزية وخزانة
متخصصة في تاريخ المغرب العربي و قاعات أخرى للدراسة و البحث، بالإضافة
إلى أنها تعتبر فضاء مناسبا لاحتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية و
الموسيقية بالمدينة.[/size]
[size=21]الكنيسة
الإسبانية :بعد أن قضت البناية فترة في ملكية أسرتين يهوديتين خلال القرن
XVIII م اشتراها السلطان محمد بن عبد الله حوالي 1760م، تم إهداؤها
للحكومة السويدية لتؤسس بها أول قنصلية لها سنة 1788م. وفي 1871م استغلها
الحاكم الإسباني ليجعل منها إقامة للبعثة الكاثوليكية، فبنى بها كنيسة
كبيرة سماها "لابوريشيما"على السيدة مريم أم المسيح. لكن منذ حوالي ثلاثين
سنة، و لأنه لم يعد يتردد المسيحيون على الكنيسة بكثرة، أصبحت المؤسسة
تعنى بأنشطة اجتماعية مختلفة. أما حاليا فلم يبق من البناية سوى الجزء
العلوي من السلم الرئيسي.[/size]
[size=21]أحدث
هذا المتحف سنة 1990 ويبلغ الجناح المخصص للعرض الدائم 276 متر مربع موزعة
على بهو وخمس قاعات إضافة إلى حديقة مصممة على الطراز الهندسي البريطاني.
تعتبر بناية المتحف إحدى المعالم العمرانية الفريدة بطنجة حيث شيدت سنة
1898 على الطراز الهندسي البريطاني لتستجيب لمتطلبات البروتوكول على
اعتبار أن المبنى كان مقرا للقنصل العام البريطاني بالمغرب. فكان لزاما أن
يجمع بين المتانة ورونق وجمالية التصميم والهندسة، وتبلغ مساحة العرض
حوالي 270م على علو قدره 5 أمتار سقفها من الخشب المغلف بسقف مستعار من
الجبص المنقوش مكسوة ببلاط من الخشب الأخضر. يضم المتحف مجموعة مهمة من
أعمال التشكيليين المغاربة ويعطي بانوراما عن الحركة التشكيلية المعاصرة
بالمغرب ويساير الأشواط التي قطعتها بدءا بأعمال رواد الجيل الأول الذين
عبروا الطريق أمام ظهور فن تشكيلي مغربي فأعمال مرحلة الخمسينات التي
تقاسمها اتجاهان، أولهما تمثله "مدرسة الفنون الجميلة بتطوان " والثاني
تمثله" مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء "، ثم مرحلة الستينات التي
أعلنت عن ولادة جيل جديد أحدث القطيعة مع مخلفات الفترة الاستعمارية، كما
يضم المتحف أشكال ذات نزعة فطرية لفناني مرحلة السبعينات.[/size]
[size=21]***[/size]
[size=21]الفتوحات الاسلامية و الغزوات الاوربية[/size]
[size=16][size=16][size=21]بعد
فترة من السبات، استعادت طنجة حيويتها مع انطلاق الفتوحات الإسلامية لغزو
الأندلس علي يد طارق بن زياد سنة 711م، ثم من طرف المرابطين و الموحدين
الذين جعلوا من طنجة معقلا لتنظيم جيوشهم و حملاتهم. بعد ذلك تتالت على
طنجة فترات الاحتلال الإسباني و البرتغالي و الإنجليزي منذ 1471م إلى
1684م، والتي تركت بصماتها حاضرة بالمدينة العتيقة كالأسوار و الأبراج و
الكنائس. لكن تبقى أهم مرحلة ثقافية و عمرانية مميزة في تاريخ طنجة ا
لوسيط والحديث هي فترة السلاطين العلويين خصوصا المولى إسماعيل و سيدي
محمد بن عبد الله. فبعد استرجاعها من يد الاحتلال الإنجليزي سنة 1684م في
عهد المولى إسماعيل، استعادت طنجة دورها العسكري و الدبلوماسي و التجاري
كبوابة على دول البحر الأبيض المتوسط، و بالتالي عرفت تدفقا عمرانيا ضخما،
فشيدت الأسوار و الحصون و الأبواب. وازدهرت الحياة الدينية و الاجتماعية،
فبنيت المساجد والقصور و النافورات و الحمامات والأسواق، كما بنيت الكنائس
والقنصليات و المنازل الكبيرة الخاصة بالمقيمين الأجانب، حتى أصبحت طنجة
عاصمة ديبلوماسية بعشر قنصليات سنة 1830م، و مدينة دولية يتوافد عليها
التجار والمغامرون من كل الأنحاء نتيجة الامتيازات الضريبية التي كانت
تتمتع بها