القنيطرة هي سادس أكبر مدينة مغربية، تقع على الساحل الأطلسي، على بعد 40 كم شمال العاصمة
يسكنها 800 ألف نسمة.
المساحة 650 كم²
أحياء المدينة
المدينة القديمة
الخبازات
المدينة الحديثة
بئر الرامي
ميموزة
المدينة العليا
أولاد أوجيه
المنزه
المغرب العربي
الساكنية
بام
العصام
الحاج منصور
لاسيتي
عين السبع
بعيدا عن هموم المدينة، ذات قرابة النصف مليون نسمة، مع النقل واحتكاره
من طرف شركة وحيدة، ومشاكل مجالسها البلدية، فإن موقعها بين غابة
المعمورة، أكبر مجال غابوي لشجر الفلين في العالم، ومنتهى نهر سبو الذي
قطع 600 كيلومتر واختار أن ينهي رحلته من الأطلس المتوسط لينام في أحضان
المهدية (5 كلم غرب المدينة) يمنحها، وهي التي لا تبعد عن العاصمة الرباط
بأكثر من نصف ساعة على متن القطار، حظوظا كبيرة في التوسع والنمو، خاصة
أنها تعد عاصمة الفلاحة الصناعية بالمغرب والمنطقة الصناعية الخامسة وطنيا
وتنتمي إلى قلب «المغرب النافع» بناء على تقسيم المارشال ليوطي نفسه،
بالنظر إلى الامكانات الطبيعية والفلاحية وانبساط الأراضي ومرور أطول خط
للسكك الحديدية في المغرب بها، ضمن محور وجدة (شرق) مراكش (جنوب). فضلا عن
ذلك كله، تحتوي القنيطرة على مزيج من المظاهر الحياتية التي تمكن الانسان
من الانتقال، في ساعة من الزمن، بين الأحياء الراقية، ومظاهر الإقطاع
وتجليات البورجوازية، والأحياء العتيقة، والأحياء الشعبية، والأحياء
الهامشية... وذلك من حي بئر الرامي الراقي إلى حي «الحلوف»، تلك العلب
الإسمنتية الضيقة التي أعدت لإيواء أناس اعتبرهم ـ حسب رواية متداولة ـ
أحد كبار رجالات السلطة في ثمانينيات القرن العشرين، مجرد «خنازير»، ورغم
اطلاق اسم «المنطقة المطهرة» على هذا الحي ظل الاسم الشعبي سائدا.
ويعد حي الخبازات التجاري القلب النابض للمدينة، حيث الرواج التجاري
والصفقات وارتفاع الاسعار ونزولها والازدحام.. وبائعات الهوى وبائعات
الرغيف الشعبي «رزة القاضي» الذي يعد ماركة مسجلة للمطبخ في غرب المغرب،
مما يجعل المكان مجسا اجتماعيا واقتصاديا للمدينة وبؤرة التقاء المتناقضات
ونموذجا لتجاور وتساكن عجيبين بين القبح والجمال.
بعد خمسين سنة من استقلال المغرب الحديث إذن، ما زالت القنيطرة تصارع
الزمن من أجل اثبات الذات، ذلك أن مكوني البداوة والتحضر يوجدان في كل
أمكنتها، ومعطيات الحداثة والتقليد لا يكفان عن التجاذب في علاقات الناس
وطرق عيشهم وثقافتهم واستهلاكهم. وكما لو كانت المدينة مغربا مصغرا، تتعدد
بها اللغات (دارجة، وأمازيغية، وفرنسية)، ويساور أبناءها طموح تخونه
امكانيتهم في أحايين كثيرة.
يسكنها 800 ألف نسمة.
المساحة 650 كم²
أحياء المدينة
المدينة القديمة
الخبازات
المدينة الحديثة
بئر الرامي
ميموزة
المدينة العليا
أولاد أوجيه
المنزه
المغرب العربي
الساكنية
بام
العصام
الحاج منصور
لاسيتي
عين السبع
بعيدا عن هموم المدينة، ذات قرابة النصف مليون نسمة، مع النقل واحتكاره
من طرف شركة وحيدة، ومشاكل مجالسها البلدية، فإن موقعها بين غابة
المعمورة، أكبر مجال غابوي لشجر الفلين في العالم، ومنتهى نهر سبو الذي
قطع 600 كيلومتر واختار أن ينهي رحلته من الأطلس المتوسط لينام في أحضان
المهدية (5 كلم غرب المدينة) يمنحها، وهي التي لا تبعد عن العاصمة الرباط
بأكثر من نصف ساعة على متن القطار، حظوظا كبيرة في التوسع والنمو، خاصة
أنها تعد عاصمة الفلاحة الصناعية بالمغرب والمنطقة الصناعية الخامسة وطنيا
وتنتمي إلى قلب «المغرب النافع» بناء على تقسيم المارشال ليوطي نفسه،
بالنظر إلى الامكانات الطبيعية والفلاحية وانبساط الأراضي ومرور أطول خط
للسكك الحديدية في المغرب بها، ضمن محور وجدة (شرق) مراكش (جنوب). فضلا عن
ذلك كله، تحتوي القنيطرة على مزيج من المظاهر الحياتية التي تمكن الانسان
من الانتقال، في ساعة من الزمن، بين الأحياء الراقية، ومظاهر الإقطاع
وتجليات البورجوازية، والأحياء العتيقة، والأحياء الشعبية، والأحياء
الهامشية... وذلك من حي بئر الرامي الراقي إلى حي «الحلوف»، تلك العلب
الإسمنتية الضيقة التي أعدت لإيواء أناس اعتبرهم ـ حسب رواية متداولة ـ
أحد كبار رجالات السلطة في ثمانينيات القرن العشرين، مجرد «خنازير»، ورغم
اطلاق اسم «المنطقة المطهرة» على هذا الحي ظل الاسم الشعبي سائدا.
ويعد حي الخبازات التجاري القلب النابض للمدينة، حيث الرواج التجاري
والصفقات وارتفاع الاسعار ونزولها والازدحام.. وبائعات الهوى وبائعات
الرغيف الشعبي «رزة القاضي» الذي يعد ماركة مسجلة للمطبخ في غرب المغرب،
مما يجعل المكان مجسا اجتماعيا واقتصاديا للمدينة وبؤرة التقاء المتناقضات
ونموذجا لتجاور وتساكن عجيبين بين القبح والجمال.
بعد خمسين سنة من استقلال المغرب الحديث إذن، ما زالت القنيطرة تصارع
الزمن من أجل اثبات الذات، ذلك أن مكوني البداوة والتحضر يوجدان في كل
أمكنتها، ومعطيات الحداثة والتقليد لا يكفان عن التجاذب في علاقات الناس
وطرق عيشهم وثقافتهم واستهلاكهم. وكما لو كانت المدينة مغربا مصغرا، تتعدد
بها اللغات (دارجة، وأمازيغية، وفرنسية)، ويساور أبناءها طموح تخونه
امكانيتهم في أحايين كثيرة.