ن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح, ابحث
القنيطرة سادس أكبر مدينة مغربية، تطل على الساحل الأطلسي، على بعد 40 كم شمال العاصمة الرباط.
يسكنها 800 ألف نسمة .مر منها الأمريكيون والفرنسيون ،وفي حين بقيت بعض
آثار الوجود الفرنسي ماثلة إلى اليوم بالمدينة، تلاشت بصمات الوجود
الاميركي، إلا من بقايا يمكن تعقبها من خلال الروايات الشفاهية وبعض الصور
في الحانات والنوادي التي كان يرتادها الاميركيون. ومن بين ما تركه
الأميركيون، ثمة مكان لا يكاد يعرفه حتى أبناء المدينة أنفسهم، يتعلق
الأمر بقبر الجندي المجهول في مدخل قصبة المهدية، بجانب تمثال لسمكة وضعت
شعارا لوجود المرسى البحري بالشاطئ، وسبب وجود هذا القبر، برأي محمد بلاط،
أستاذ التاريخ ومهتم بأحداث القنيطرة، يكمن في المواجهات الضارية التي
شهدتها قصبة المهدية بين الفرنسيين والأميركيين بداية الأربعينات من القرن
الماضي. وكان من نصيب القنيطرة أن تدخل قسرا من باب صفحة سوداء من تاريخ
المغرب الحديث، حين انطلقت منها الطائرة التي قصفت الطائرة الملكية في
سياق الانقلاب العسكري الفاشل عام 1972 الذي دبرته مجموعة من العسكريين
كان على رأسهم الجنرال الدموي محمد أوفقير، الذي يحكي أبناء المدينة عنه
أنه صال وجال في القنيطرة وعاقر الخمر في حاناتها وسهر الليالي في حي
الحاج منصور على ايقاع أنغام «العيطة»، كما يسر بعض المولعين بنبش الماضي
أن أوفقير ترك مقبرة كان يدفن بها عددا ممن عارضوا سياسته، في نفس المكان
الذي كان يقيم به لياليه الحمراء. «لم تختر المدينة قدرها، بل هو من
اختارها» يقول دارس تاريخ من أبناء القنيطرة.
** لمحة تاريخية موجزة عن مدينة القنيطرة :
غني عن البيان القول بأن مدينة القنيطرة تعتبر من كبريات المدن المغربية وأهمها على الإطــلاق في الشمال الغربي للمملكــة .
هذه المدينة التي تقع على الضفة الجنوبية لنهر سبو على بعد 12 كلم من
المصب بالمحيط الأطلسي عند مصطاف المهدية ، وفي ملتقى الطرق التجارية
الرئيسية والهامة الرابطة بين مدن شرق و شمال المملكة ووسطها ( فاس ،
مكناس ، تطوان ، طنجة ، الرباط والدار البيضاء ) تعتبر في نشأتها حديثة
العهد جدا ، شأنها في ذلك شأن العاصمة الإقتصادية وخلافا للمدن الأخرى على
سبيل المقارنة .
فتاريخ مدينة القنيطرة ، في حد ذاتها لا يتعدى 120 سنة ، وإن كانت
مرتبطة ارتباطا وثيقا بقصبة المهدية التي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن
السادس قبل الميلاد على يد " حانون القرطاجي " الذي أقامها فوق هضبة
صخريـــة عـنــد مصــب نهــر سبــو علــى أنـقـــاض مدينة " تيماتريا " .
كما كانت تسمى " حلق المعمورة " و " حلق سبو " وعرفت الإحتلالين
البرتغالي سنة 1515 والإسباني سنة 1614 ، وتمكن السلطان العلوي المجاهد
المولى إسماعيل من تحرير القلعة سنة 1681.
وعند اجتياح الاستعمار الفرنسي و دخول الحماية سنة 1912 قرر المقيم
العام الجنرال ليوطي بناء الميناء قرب القصبة التي أقيمت سنة 1895 لإقامة
حامية عسكرية وبالقرب من القنطرة التي أقامها القائد المخزني علي أوعدي
منذ أواخر القرن 17 والتي دمرتها السلطات الاستعمارية سنة 1928 .
ويعتبر صدور قرار الإقامة العامة في فاتح يناير 1913 ، والذي تم بموجبه
فتح ميناء القنيطرة النهري للملاحة التجارية منعطفا حاسما في تقوية وتعاظم
دور مدينة القنيطرة واتساع
نفوذها ومجال إشعاعها . وقد كان دور هذا الميناء مقتصرا على النشاط
العسكري حيث كان يتم به إنزال القوات الاستعمارية والعتاد العسكري
والمؤونة والمواد المختلفة وإرسالها إلى داخل البلاد في اتجاه فاس
والمناطق المجاورة مرورا بالطرق المخزنية التقليدية وذلك من أجل إخماد
الإنتفاضات الشعبية الرافضة للاحتلال .
وقد كان لإشعاع الميناء انعكاسات إيجابية في جلب الاستثمارات خاصة في
الميدان الصناعي كالصناعات الغذائية والكيماوية والمعدنية وفي ميدان
البناء أيضا ، وساهم في هذه الطفرة والنمو الصناعي المتميز انخفاض الضرائب
وضعف الأجور والتكاليف العائلية .
وعلاقة بهذه التحولات الاقتصادية المهمة توافدت على هذه المدينة الفتية
أعداد وأفواج هائلة من السكان المغاربة من كل مناطق المملكة وبالأخص من
جهة الغرب الشراردة بني احسن الحالية ، وهو الأمر الذي ساهم في النمو
الديموغرافي الكبير الذي عرفته مدينة القنيطرة وفي توسع مجالها العمراني
والحضري كما جذبت هذه المدينة جحافل الأوروبيين والمعمرين .وفي إطار سياسة
الميز والتفرقة العنصرية التي هي من صميم السياسة الاستعمارية فقد عملت
سلطات الحماية الفرنسية ، خاصة بعد إنشاء اللجنة البلدية أواخر سنة 1914 ،
على تقسيم المجال الحضري لمدينة القنيطرة إلى ثلاثة أقسام كبرى وهي :
</li>
</li>
</li>
وعرفت القنيطرة كذلك باسم حلالة Margueurite و هي نبتة تورق زهرة صفراء
اللون كانت تغطي أكثر مساحات المدينة قبل تعميرها و هذه الزهرة صفراء
اللون كانت تستعمل بعد تصفيفها في تشييد النوايل(جمع نوالة و هي نوع من
السكن أصله من إفريقيا السوداء ظهر مع حلول الجيوش السينغالية إبان الحرب
العالمية الأولى ( 1914-1918)) حيث بدأ السكان المحليون ( مهداوة، حدادة،
أولاد أوجيه، الساكنية، اولاد برجال، الزهانة، المكاديد، النخاخصة،
الشليحات، البوشتيين)، الذين كانوا يسكنون الخيام المنسوجة يقلدون
الأفارقة في تشييد هذا النوع من السكن التي سيحل محلها دور الصفيح فيما
بعد.
**التقسيم الإداري والنفوذ الترابي لمدينة القنيطرة : العاصمة الجهوية بامتيـاز :
</li>
</li>
</li>
</li>
اذهب إلى: تصفح, ابحث
{{{شعار}}} | |
العاصمة | {{{عاصمة}}} |
البلد | المملكة المغربية |
الولاية | الغرب شراردة بني حْسن |
الإقليم | إقليم القنيطرة |
المساحة | 650 كم² |
العدد (2004) | 374.041 نسمة |
الكثافة السكانية (2004) | 230.3 \كم² |
القنيطرة ــــ المملكة المغربية | |
المطار المدني الأقرب | مطار الرباط سلا |
يسكنها 800 ألف نسمة .مر منها الأمريكيون والفرنسيون ،وفي حين بقيت بعض
آثار الوجود الفرنسي ماثلة إلى اليوم بالمدينة، تلاشت بصمات الوجود
الاميركي، إلا من بقايا يمكن تعقبها من خلال الروايات الشفاهية وبعض الصور
في الحانات والنوادي التي كان يرتادها الاميركيون. ومن بين ما تركه
الأميركيون، ثمة مكان لا يكاد يعرفه حتى أبناء المدينة أنفسهم، يتعلق
الأمر بقبر الجندي المجهول في مدخل قصبة المهدية، بجانب تمثال لسمكة وضعت
شعارا لوجود المرسى البحري بالشاطئ، وسبب وجود هذا القبر، برأي محمد بلاط،
أستاذ التاريخ ومهتم بأحداث القنيطرة، يكمن في المواجهات الضارية التي
شهدتها قصبة المهدية بين الفرنسيين والأميركيين بداية الأربعينات من القرن
الماضي. وكان من نصيب القنيطرة أن تدخل قسرا من باب صفحة سوداء من تاريخ
المغرب الحديث، حين انطلقت منها الطائرة التي قصفت الطائرة الملكية في
سياق الانقلاب العسكري الفاشل عام 1972 الذي دبرته مجموعة من العسكريين
كان على رأسهم الجنرال الدموي محمد أوفقير، الذي يحكي أبناء المدينة عنه
أنه صال وجال في القنيطرة وعاقر الخمر في حاناتها وسهر الليالي في حي
الحاج منصور على ايقاع أنغام «العيطة»، كما يسر بعض المولعين بنبش الماضي
أن أوفقير ترك مقبرة كان يدفن بها عددا ممن عارضوا سياسته، في نفس المكان
الذي كان يقيم به لياليه الحمراء. «لم تختر المدينة قدرها، بل هو من
اختارها» يقول دارس تاريخ من أبناء القنيطرة.
** لمحة تاريخية موجزة عن مدينة القنيطرة :
غني عن البيان القول بأن مدينة القنيطرة تعتبر من كبريات المدن المغربية وأهمها على الإطــلاق في الشمال الغربي للمملكــة .
هذه المدينة التي تقع على الضفة الجنوبية لنهر سبو على بعد 12 كلم من
المصب بالمحيط الأطلسي عند مصطاف المهدية ، وفي ملتقى الطرق التجارية
الرئيسية والهامة الرابطة بين مدن شرق و شمال المملكة ووسطها ( فاس ،
مكناس ، تطوان ، طنجة ، الرباط والدار البيضاء ) تعتبر في نشأتها حديثة
العهد جدا ، شأنها في ذلك شأن العاصمة الإقتصادية وخلافا للمدن الأخرى على
سبيل المقارنة .
فتاريخ مدينة القنيطرة ، في حد ذاتها لا يتعدى 120 سنة ، وإن كانت
مرتبطة ارتباطا وثيقا بقصبة المهدية التي يرجع تاريخ بنائها إلى القرن
السادس قبل الميلاد على يد " حانون القرطاجي " الذي أقامها فوق هضبة
صخريـــة عـنــد مصــب نهــر سبــو علــى أنـقـــاض مدينة " تيماتريا " .
كما كانت تسمى " حلق المعمورة " و " حلق سبو " وعرفت الإحتلالين
البرتغالي سنة 1515 والإسباني سنة 1614 ، وتمكن السلطان العلوي المجاهد
المولى إسماعيل من تحرير القلعة سنة 1681.
وعند اجتياح الاستعمار الفرنسي و دخول الحماية سنة 1912 قرر المقيم
العام الجنرال ليوطي بناء الميناء قرب القصبة التي أقيمت سنة 1895 لإقامة
حامية عسكرية وبالقرب من القنطرة التي أقامها القائد المخزني علي أوعدي
منذ أواخر القرن 17 والتي دمرتها السلطات الاستعمارية سنة 1928 .
ويعتبر صدور قرار الإقامة العامة في فاتح يناير 1913 ، والذي تم بموجبه
فتح ميناء القنيطرة النهري للملاحة التجارية منعطفا حاسما في تقوية وتعاظم
دور مدينة القنيطرة واتساع
نفوذها ومجال إشعاعها . وقد كان دور هذا الميناء مقتصرا على النشاط
العسكري حيث كان يتم به إنزال القوات الاستعمارية والعتاد العسكري
والمؤونة والمواد المختلفة وإرسالها إلى داخل البلاد في اتجاه فاس
والمناطق المجاورة مرورا بالطرق المخزنية التقليدية وذلك من أجل إخماد
الإنتفاضات الشعبية الرافضة للاحتلال .
وقد كان لإشعاع الميناء انعكاسات إيجابية في جلب الاستثمارات خاصة في
الميدان الصناعي كالصناعات الغذائية والكيماوية والمعدنية وفي ميدان
البناء أيضا ، وساهم في هذه الطفرة والنمو الصناعي المتميز انخفاض الضرائب
وضعف الأجور والتكاليف العائلية .
وعلاقة بهذه التحولات الاقتصادية المهمة توافدت على هذه المدينة الفتية
أعداد وأفواج هائلة من السكان المغاربة من كل مناطق المملكة وبالأخص من
جهة الغرب الشراردة بني احسن الحالية ، وهو الأمر الذي ساهم في النمو
الديموغرافي الكبير الذي عرفته مدينة القنيطرة وفي توسع مجالها العمراني
والحضري كما جذبت هذه المدينة جحافل الأوروبيين والمعمرين .وفي إطار سياسة
الميز والتفرقة العنصرية التي هي من صميم السياسة الاستعمارية فقد عملت
سلطات الحماية الفرنسية ، خاصة بعد إنشاء اللجنة البلدية أواخر سنة 1914 ،
على تقسيم المجال الحضري لمدينة القنيطرة إلى ثلاثة أقسام كبرى وهي :
- التجزئة العسكرية وهي خاصة بالمصالح والمرافق العسكرية .
</li>
- المدينـة العــصريـة الخاصة بـالأوربييـن وتـضم أيضا حي : "فــال فلـــوري" و "حـي المستعجــل"
</li>
- ثم الأحياء السكنية الخاصة بالسكان المغاربة الذين يطلق عليهم اسم "
الأهالي " وهي أحياء تنعدم أو تفتقر إلى البنيات التحتية والتجهيزات
الأساسية وتنتشر بها أهم دور الصفيح والتي تعرضت في جزء منها لحريق مهول
سنة 1946
</li>
وعرفت القنيطرة كذلك باسم حلالة Margueurite و هي نبتة تورق زهرة صفراء
اللون كانت تغطي أكثر مساحات المدينة قبل تعميرها و هذه الزهرة صفراء
اللون كانت تستعمل بعد تصفيفها في تشييد النوايل(جمع نوالة و هي نوع من
السكن أصله من إفريقيا السوداء ظهر مع حلول الجيوش السينغالية إبان الحرب
العالمية الأولى ( 1914-1918)) حيث بدأ السكان المحليون ( مهداوة، حدادة،
أولاد أوجيه، الساكنية، اولاد برجال، الزهانة، المكاديد، النخاخصة،
الشليحات، البوشتيين)، الذين كانوا يسكنون الخيام المنسوجة يقلدون
الأفارقة في تشييد هذا النوع من السكن التي سيحل محلها دور الصفيح فيما
بعد.
**التقسيم الإداري والنفوذ الترابي لمدينة القنيطرة : العاصمة الجهوية بامتيـاز :
- القنيطـرة فـي عهـد الحمايـة وعنـد فجـر الاستقـلا ل:
</li>
- القنيطرة: عاصمة إدارية و مركز إشعاع لمنطقة شاسعة تقسم الغرب الشراردة وزمور زعير:
</li>
- القنيطرة : عاصمة جهة الغرب الشراردة بني احسن :
</li>
- القنيطرة : من مدينة مقسمة إلى جماعة واحدة موحدة :
</li>